الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

مضادات عاطفية

 

       مرأسبوع أو أكثر على آخر بوست قمت بتدوينه وبالتأكيد ليس بسبب الكسل والزهج فأنا مدمنة على التدوين ولا أترك " الكيبورد " الا لظرف قاهر .
   أصبت بداية الأسبوع بحالة انفلونزا شديدة استدعت زيارة الطبيب وهذا ما لا أطيقه أبدا أفضل زيارة المقبرة ولا المشفى.
    ماطلت كثيراً كي لا أذهب للطبيب ولكن حدث ما كان لابد منه وذهبت "مرغمة لا بطلة "وصف لي بعض الأدوية منها مضادات حيوية و نصحني بالإكثار من شرب السوائل والراحة التامة وعدم الاستهانة ب " نزلة البرد " كما أسميتها له ، عرجت على الصيدلية وأخذت نصيبي من الأدوية ، حتى الآن ليس هناك ما يستدعي كتابتي لهذا المقال أليس كذلك ؟!
     لكن مهلاً من بين أدوييتي كانت هناك مضادات حيوية وهي كما تعلمون تقوم بدعم جهاز المناعة لدينا " الأجسام المضادة" والتي وظيفتها الدفاع ضد غزو الميكروبات وبالتأكيد ميكروبات " النزلة " الزكام تأتي على رأس القائمة .. فهناك أكثر من نوع لهذه النزلة مثلاً :نزلة برد ،، نزلة حر ،، نزلة خريف ،، نزلة حب ،، نزلة قرف ... الخ .
   ما يهمنا هنا هي النزلات العاطفية لماذا ليس هناك مضادات عاطفية لهذه النزلات ؟! فالحب على سبيل المثال قد يحدث ما بين رجلين كما يحدث الزكام بين فصلين !!
   والحب يوجعنا كما يفعل الزكام ، وأحياناً نعطس حباً فنعدي من حولنا بالحب على حين غرة منهم ، وقد نشرب من كأس الحب ويأتي غيرنا ويشرب من ذات كأسنا  فتبدو عليه الأعراض وينتهي به الحال مثلنا باحثا عن بعض المضادات " الحيوي ـ عاطفية".
     أنا عن نفسي أحتاج لأطنان من هذه المضادات " الحيوي ـ عاطفية " لأني مصابة بتشكيلة من " النزلات  و الزلات " العاطفية أود التعافي من[ه/ها] حقاً .
    فهلا كان من بيننا من يوجد هذه المضاد و يغرق بها الصيدليات لايهم إن كانت تؤخذ أقراصاً أو تشرب محلولاً أو حتى تحقن وريدياً المهم أنها تشفي و تمنح المقاومة لكريات نوايانا البيضاء :)

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق